مجلس الشورى والأمة الكويتي يبحثان تعزيز التعاون البرلماني وتبادل الخبرات والتجارب

Sun, 03 مارس 2013

استعراض مسيرة الشورى في السلطنة والصلاحيات التشريعية الرقابية -

استقبل سعادة الشيخ خالد بن هلال بن ناصر المعولي رئيس مجلس الشورى بمكتبه بمقر المجلس صباح أمس معالي علي فهد الراشد رئيس مجلس الأمة بدولة الكويت الشقيقة والوفد المرافق له وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها للسلطنة حالياً، حضر اللقاء صاحبا السعادة نائبا رئيس مجلس الشورى وسعادة الشيخ الأمين العام للمجلس وسعادة سالم غصاب الزمنان سفير دولة الكويت الشقيقة المعتمد لدى السلطنة.

وعقد مجلس الشورى ومجلس الأمة بدولة الكويت الشقيقة صباح أمس بمقر المجلس جلسة مباحثات رسمية ترأس الجانب العماني فيها سعادة الشيخ خالد بن هلال بن ناصر المعولي رئيس مجلس الشورى بحضور أصحاب السعادة أعضاء مكتب المجلس ورؤساء اللجان الدائمة بالمجلس وسعادة الشيخ الأمين العام للمجلس، وترأس الجانب الكويتي معالي علي فهد الراشد رئيس مجلس الأمة بدولة الكويت الشقيقة بحضور أعضاء الوفد المرافق له وسعادة سالم غصاب الزمنان سفير دولة الكويت المعتمد لدى السلطنة.

في بداية الجلسة رحّب سعادة الشيخ رئيس مجلس الشورى باسمه وباسم مجلس الشورى بمعالي الضيف والوفد المرافق له في بلدهم وبين أشقائهم متمنيا لهم طيب الإقامة والزيارة النجاح والتوفيق، واستعرض سعادته العلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط السلطنة ودولة الكويت الشقيقة مؤكداً أن هذه الزيارة تعكس عمق هذه العلاقات ومتانتها التي عززّت أركانها القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وأخيه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.

وأضاف سعادته أن وشائج القربى والترابط والتلاحم الوثيق بين الشعبين الشقيقين في السلطنة ودولة الكويت من أفضل ما تمخضت عنه العلاقات بين البلدين وبين شعوب منطقة الخليج العربية عبر مسيرة العمل الخليجي المشترك، مضيفاً سعادته أننا نثق بأن هذه الزيارة الثنائية سيكون لها أثر إيجابي وستكون متواكبة ومتفاعلة ومنسجمة مع أُطر التعاون الخليجي الذي يخدم صالح أبناء منطقتنا ومستقبلها.

وأكد سعادة الشيخ رئيس مجلس الشورى أهمية تبادل الرؤى ووجهات النظر والتنسيق الدائم بين الجانبين عند التعامل والتعاطي مع مختلف الموضوعات والقضايا الإقليمية والدولية لما لذلك من أهمية قصوى في تعزيز وتدعيم الموقف الخليجي على مختلف المستويات، مضيفاً أن مجلس الشورى يضع دائما موضوع التعاون والانسجام مع الأشقاء في المجالس التشريعية الخليجية نصب عينيه ويعمل وفق هذا المنهج ليقينه الدائم انه الطريق الأسمى للنجاح والتوافق الخليجي.

وقدّم سعادة الشيخ رئيس مجلس الشورى شرحاً عن مسيرة الشورى في السلطنة ومراحل التدّرج التي مرّت بها حتى وصولها إلى كيانها الحالي، مشيراً في هذا السياق إلى الصلاحيات التشريعية الرقابية الممنوحة للمجلس مؤخراً، وآليات وإجراءات العمل والممارسة البرلمانية المعمول بها، مؤكداً سعادته أن التدرّج هو النهج الذي صارت عليه مسيرة الشورى العمانية.. كما أشار سعادته إلى تجربة الكويت في العمل البرلماني موضحاً أننا في السلطنة نتابع باهتمام بالغ هذه التجربة وإرهاصاتها ونستفيد منها باعتبار أن لها السبق والريادة في العمل الديمقراطي الحديث على مستوى المنطقة.

وأكد سعادة الشيخ رئيس مجلس الشورى أن السلطنة ممثلة في مجلس الشورى قدّمت العديد من المبادرات والمقترحات والأفكار لتعزيز وتفعيل أُطر التعاون والتكامل الخليجي منها تأييد فكرة إنشاء البرلمان الخليجي، واقتراح تشكيل لجان متخصصة تدرس التشريعات والقوانين الخليجية النافذة وتسن غيرها من التشريعات خاصة في المجالات التشريعية والاقتصادية وتعمل على تقريبها، مشيراً الى أن اجتماع رؤساء المجالس التشريعية الخليجية الذي عُقد في شهر ديسمبر الماضي في مملكة البحرين قد أقر هذا المقترح وكلّف مجلس الشورى العماني بوضع آليات العمل حياله.

من جانبه، عبّر معالي علي فهد الراشد رئيس مجلس الأمة بدولة الكويت الشقيقة عن سعادته والوفد المرافق له بزيارة للسلطنة والحفاوة الكبيرة التي لقيها الوفد منذ وصوله أرض السلطنة، قائلاً: إن ذلك ليس بغريب على أبناء هذا البلد العريق المعروفين بالعطاء الأخوي الرائع، مضيفاً أن هناك تاريخا طويلا ومشتركا يجمع بين البلدين الشقيقين وأننا اليوم في المجلسين نعمل على تكريسه وتقويته.. وقال معاليه: إن من أهداف هذه الزيارة هو تعزيز التنسيق والتواصل والتعاون المشترك مع مجلس الشورى والعمل على توحيد المواقف والرؤى.

كما عبرّ معالي رئيس مجلس الأمة عن تقدير دولة الكويت حكومة وشعبا للسلطنة على مواقفها النبيلة والداعمة للكويت، وأنهم لا ينسون هذه المواقف التي أوجدت للسلطنة مكانة ومحبة كبيرة وخاصة لدى عامة الشعب الكويتي، كما عبرّ معاليه عن إعجابه بالنقلة النوعية التي شهدتها السلطنة على مختلف المستويات والمجالات متمنياً المزيد من التقدم والازدهار.. وقدّم الدعوة لسعادة الشيخ رئيس مجلس الشورى لزيارة الكويت في إطار أهمية تبادل مثل هذه الزيارات الثنائية لما لها من دور مهم في دعم العلاقات خاصة في المجال البرلماني.

وأضاف معاليه أن من أهم أسباب استقرار منطقة الخليج هو الانسجام والعمل والتنسيق المشترك بين دول المنطقة خاصة في إطار منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأمر الذي أدى إلى ازدهار وتنمية وتطور تنعم به شعوب دول الخليج العربية، وان على المجالس التشريعية الخليجية أن تعمل على تعزيز هذه المكاسب وتعزيزها مستقبلاً.

كما تبادل أعضاء الجانبين العماني والكويتي طرح الرؤى والأفكار حول العديد من الموضوعات في المجالات البرلمانية والتشريعية والعلاقات الثنائية بين الجانبين.

في ختام جلسة المباحثات، شكر سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى، معالي علي فهد الراشد رئيس مجلس الأمة بدولة الكويت الشقيقة، على زيارته للسلطنة وما تفضّل به من الإشادة بالسلطنة قيادة وشعباً، وأعرب الجانبان عن ضرورة العمل والتنسيق الدائم والمشترك بين مجلس الشورى ومجلس الأمة الكويتي لدعم وتعزيز مسيرة العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين على مختلف الأصعدة، وأكدا كذلك على أهمية التعاون التشريعي وتبادل الزيارات والخبرات والاستفادة من التجارب الايجابية للجانبين، واستمرار تنسيق وتوحيد الآراء والمواقف في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.

بعد ذلك تم تبادل الهدايا التذكارية بين سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى ومعالي علي فهد الراشد رئيس مجلس الأمة بدولة الكويت الشقيقة، كما قام معاليه والوفد المرافق له بجولة في أرجاء المجلس والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة وسجّل معاليه كلمة في سجل كبار زوار المجلس عبر فيها عن سعادته بهذه الزيارة وتمنياته أن تحقق هذه الزيارة أهدافها المرجوة في تعزيز العلاقات بين الجانبين.

واستقبل معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بمكتبه أمس معالي علي فهد الراشد رئيس مجلس الامة الكويتي والوفد المرافق له. تم خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها في مختلف المجالات وتبادل وجهات النظر حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. حضر المقابلة سعادة سالم غصاب الزمانان سفير دولة الكويت المعتمد لدى السلطنة وعدد من المسؤولين بالوزارة.

وأشاد معالي علي فهد الراشد رئيس مجلس الامة الكويتي بالعلاقات العمانية - الكويتية واصفا إياها بأنها "أخوية ومتطورة في كافة المجالات". وقال في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: انه التقى أمس مع صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء وبحث مع سموه سبل تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات. وأوضح أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول الأمور ذات الاهتمام المشترك واستعرضا مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعمل الخليجي المشترك مؤكدا معاليه ان قيادتي البلدين تدركان أبعاد التعاون القائم بينهما وتعملان على تطويرها وتوثيقها في مختلف الجوانب. وأشار الى انه أجرى كذلك مباحثات مع سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى تناولت تدعيم العلاقات البرلمانية بين البلدين قائلا: ان دولة الكويت حريصة على تنمية علاقاتها مع السلطنة في كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وأن 

زيارته للسلطنة ستعمل على التنسيق وتبادل تكثيف الزيارات وتبادل الخبرات بين البلدين الشقيقين للاستفادة من تجاربهما.

وأشار معالي علي فهد الراشد الى انه وجه الدعوة الى سعادة رئيس مجلس الشورى لزيارة دولة الكويت في شهر ابريل القادم لحضور اجتماعات المجالس الخليجية منوها بمواقف السلطنة المشرفة تجاه دولة الكويت حكومة وشعبا مؤكدا على دور السلطنة في ترسيخ مفاهيم وأسس التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي.

وأقام سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى مساء امس حفل عشاء رسميا على شرف معالي علي فهد الراشد رئيس مجلس الأمة بدولة الكويت الشقيقة بفندق كراون بلازا حضره عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وسفراء دول